تستلقي دميتي القطنية على سريري
تاركة لي الكرسي والطاولة
أمسك بقلمي وأنفخ البخار على زجاج نظارتي
حتى أستحضر الشتاء في مخيلتي
يأبى الشتاء ليعانقني الصيف
يرجوني لأحبه كما أفعل مع باقي الفصول
لكنك مشمس ورطب
وتحرق عيناي في الظهيرة
فلا أقوى على الكتابة أو القراءة
صريح هو الصيف
لأني أعشقك عارية
بفستان زفاف أبيض
تطوفين النهر بكلتا قدميك
هربا مني لكني أعجبك بإصراري وطول صبري
لألحقك ونهرك دون مجاديف
تشعين دفئا بي
فتكرهين الفستان
وتعودين للكوخ
لا تشعلي المدفأة
بل تتعرين وترقدين على الأرض الملساء
تنتظرين وبصبر برودة المساء
لست كغيرك من النساء
أغار عليكي من الهواء
بل من النهر وذات المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق